وفيها طفولة تكاد تراها في محياها
وخلف الشفاه عقود من اللؤلؤ تسحر من يراها
إذا نالت قسطًا من تبسمها
تلملمها، وتنثرها، تقربها، وتدنيها على استحياء
وتخفيها بكلتا أياديها.
ثم تضم شفتيها إلى أقصى أراضيها، وترسل
مد عيونها إلى أطراف قدميها على خجل
تحييني، وعلى خجل أناديها
أدثرها من التحديق وبالتحديق أرويها
ألا يا عيني أيكفيك من اللقيا مفردها؟
أما في جوفك شوقٌ لتثنيها !
تثلثها تربعها أما لك رغبة فيها
فلنحتل مركزنا
ونجلس في كراسيها
نرتب نبضنا فرحا ونغني في فيافيها
ونخشى فضح مشاعرنا
فتهوي نفوسنا منها وندميها
ونبحث في بكا الليل عن حضن يداويها
ألا ياحب كم خافت نفوسًا من تداعيها
فقرب شوقها مني وقرب لي أراضيها.