التصنيف: شفاه متعثرة

 

 

ويندلق حبر الليل على أوراق السماء التي نقشت فيها تفاصيل الوداع لشمس الأمس

.

كم حزناً تحتمله هذه السماء؟

فكلما عشقت شمس يوم،

فارقتها عند نهايته،

لا عجب
أنها تبكي من أول تشرين

وحتى آخر نسيان.

الكل مغادر، لا أحد يبقى لأحد،

هذه حقيقة قد لا نقبلها بسهول،

كلٌ يغادر على اللحن الذي يريد،

لحن صامت،

لحن حزين،

لحن مزعج والحانٌ أخرى لا تندرج في
أوتار فهمنا.

ليس لحن الغياب ما يحزننا،

فأكثر ما يعتصر حزننا أن نرى

أشياءهم وهداياهم بداخلنا لا تغادرنا، ولا نغادرها.

أن تعودي إليَّ بعد أن تركتني فذلك أمر سهل، لكن أن تعودي إلى قلبي بعد أن
تركته، فذلك أمر شبه مستحيل، الألعاب النارية تضيء مرة واحدة وتنطفئ للأبد.